Frame of reference :a person's knowledge , based upon his or her own life experience .
الإطار المرجعي : معرفة الشخص , مبنية على تجربة حياته الخاصة .
البرامج الحوارية الإذاعية
تعتبر البرامج الحوارية وبرامج المقابلات من أحب البرامج و أحظاها بالقبول لدى المستمعين ؛ لرغبة الإنسان في التعرف على ميول الآخرين و رغباتهم , بل و قد تدفعه غريزة حب الاستطلاع إلى التعرف على أسرار غيره , حيث يحرص كثير من المذيعين على تقديم شخصية مشهورة كالعلماء أو النجوم , أو رجال السياسة و الدين و الفن أو الرياضة أو شخصيات لها قدرات فائقة لم تسلط عليها وسائل الإعلام الأضواء بعد , و إن كان ليس من الضروري أن يكون الشخص موضوع المقابلة , فالمستمع للإذاعة يجد لذة في التعرف على تعليقات رجل خبير أو عامل ماهر أو تاجر لديه رأي في طبيعة ارتفاع الأسعار أو مزارع لديه رأي في الحصاد أو طبيب لدية رأي في مرض منتشر أو أديب حتى لديه أراء في قضايا أدبية مختلفة , حيث أنه لا يعد لقاء مع أي شخصية إلا و أنه قد جمع عنها معلومات عن نمط حياته أو عن نجاحه أو أن يكون هنالك أسباب أدّت إلى استضافته في البرنامج .
تتسم البرامج الحوارية بالبساطة و عدم التكلفة و إمكانية الدخول في الموضوع مباشرة و أن تشعر المستمع أنه صديق ثالث , و أن يقدم المذيع للمستمعين كل ما يراه مفيداً من معلومات متعلقة بالموضوع بأن يسعى مثلا إعطاء المستمعين معلومات معينة في موضوع ما سياسي اقتصادي اجتماعي صحي , أو غير ذلك من الموضوعات التي ترى الإذاعة من واجبها تقديمها للجمهور المستمع , وهذه البرامج عادة تكون باللهجة المحلية التي تلقى إقبال كبيراً من المستمعين , حيث يبتدئ فيها بمقدمة تمهيدية بسيطة و نبذة تعرفيه بسيطة ليعرّف الجمهور بالضيف أو يدع له الفرصة في التعريف عن نفسه و لا يتدخل مقدم البرنامج إلا إذا أحتاج الأمر توضيحاً و تفسيراً , و ينبغي على المذيع أن لا يسأله أسئلة تخرج عن الموضوع , أو أن يقاطعه في كل مرة فالمقابلة ليست حكراً على المذيع فقط بل هي للضيف و للمستمع أيضاً لكي يشعر بالألفة , و لا يجوز أيضاً مقاطعة المذيع للضيف بلا مبرر رغبة من مقدم البرنامج في استعراض معلوماته أمام المستمعين.
عند التخطيط لقيام مقابلة يجب على المذيع مراعاة بعض المبادئ أثناء إجراء المقابلة :
· أن تكون أسئلته واضحة مفهومة موضوعة بطريقة واعية تدل على إدراكه بطبيعة الموضوع و على ثقافة مقدم البرنامج .
· أن لا يزيد عن الوقت المحدد و المخصص للبرنامج لأنها تعتبر من العيوب الإذاعية.
· التدرب على المقابلة قبل إجراء المقابلة الأصلية و اختبار الأسئلة أو وضعها مع الضيف إذا أمكن ذلك .
· أن يذيب المذيع الجليد الذي يكون بينه و بين الضيف , ربما تكون التجربة الأولى للضيف أمام الميكرفون , فقد تتقيد الألسن فهنا تأتي مهارة المذيع في التغلب على الخوف و الارتباك عند الضيف .
فهذه البرامج الإذاعية تخاطب جمهور معين , لا تخاطب العالم كله بلغة واحدة بل نجد عدد كبير من الإذاعات موجه بلغات كثيرة , إذن الإذاعة تخاطب جمهور متجانس لغوياً و متشابه في عاداته و تقاليده بل وربما معتقداته تقريباً ,فقد يكون في الدولة الواحدة أكثر من إذاعة , تختص كلاً منها بمخاطبة جمهور أو إقليم معيّن فعلى المذيع أن تكون لغته وسط ما بين الفصحى و العامية وخلوها من المصطلحات المناطقية ليتسنى للمستمع فهمها و استيعابها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق