الجمعة، يناير 08، 2010

دور الإعلام في تنمية الدول النامية

Developmental journalism : Use of the Media as committed agents of government for development of its country.

الإعلام التنموي : التعهد من الحكومة باستخدام وسائل الإعلام لتنمية و تطوير البلاد .

دور الإعلام في تنمية الدول النامية

امتدت حركة التنمية في بعض الدول النامية (Underdeveloped country),

حتى شملت بعض القطاعات حيث قامت بوضع خطط إستراتيجية تنموية لقطاعاتها و إداراتها حتى تواصل مسيرتها في التغيير الاجتماعي (Social Change) أي في بنية المجتمع , ومؤسساته وسلوكياته للحاق بركب التقدم والتطور (development) , فعملية التنمية تستهدف التغيير البشري و تعبئة القوى البشرية للتغلب على مشاكل الأفراد , فبدون التغيير البشري , وبدون المساهمة الجماهيرية , أي مساهمة الناس جميعاً لا تنجح خطط التنمية فأسس النجاح أن يصبح لكل فرد دور ,وأن يكون فعّالاً في المجتمع , فالتخلف سمة من سمات دول العالم الثالث

(Third World countries).

فقد أُطلقت مصطلحات كثيرة على الدول المتخلفة مثل : الأقطار الأقل نمواً , و مصطلح العالم الثالث ,وتتابعت هذه المسميات التي تصف حال البلدان التي تعاني من التخلف (Underdevelopment) ,فقد يقصد بها هي الدول الفقيرة

(Poor countries) ذات الإمكانيات المحدودة و التي تعتمد عادة على الزراعة و الرعي , والحرف اليدوية ..أو هي الدول التي ينخفض فيها مستوى الدخل الفردي بالقياس إلى الدول المتقدمة .

و رغم شيوع هذا مصطلح البلدان المتخلفة أو النامية إلا أنه مصطلح مضلل في رأي "غوران هدبرو".وذلك لأن هذه البلدان ليست متخلفة ككل ..ففي أغلب دول العالم نجد قطاعات اجتماعية متطورة لا تعاني من مظاهر التخلف المعروفة كالفقر(Poverty), و سوء التغذية و الأمراض المعدية (Infectious Diseases) , والبطالة , و الدخل المنخفض ,وارتفاع نسبة الأمية ,, ففي الهند مثلاً نجد قطاعات لا يمكن وصفها بالتخلف بأي حال من الأحوال ,بينما نجد في الولايات المتحدة الأمريكية بالمقابل وهي الدولة الأكثر تقدماً قطاعات واسعة تعيش في ظل ظروف لا يمكن عدها إلا متخلفة , لذلك يجب أن يستخدم مصطلح التخلف أو التقدم ليعبّر عن طبقات و مجموعات موجودة في كل مجتمع من المجتمعات في العالم .

فالمجتمعات النامية تحولت إلى سلم التنمية في الحرب العالمية الثانية (WW2) , حينها أنقسم العالم إلى بلاد متقدمة (Developed country) وبلاد متخلفة (Underdeveloped country), وحاولوا توصيف هذه الظاهرة والبحث عن أسبابها واعتبرت هذه التنمية في هذه المجتمعات من أولويات السياسات الحكومية و ظهرت هنالك نظريات تحاول تفسيرها, فالتنمية ليست وليدة هذا القرن , فقد تحدث عنها "ابن خلدون " في القرن الرابع عشر الميلادي عن العمران البشري وأحوال الاجتماع الإنساني وما ينتجه البشر بأعمالهم ومعاشهم من الكسب والمعاش و العلوم و الصنائع .

فالإعلام(Media) في الدول النامية يعاني من انخفاض درجة فاعليّته بسبب انخفاض كفاءة المؤسسات الإعلامية , وعدم تزويدها بالأشخاص الأكفاء (competent persons) و أيضاً عدم المقدرة على إدراك طبيعة الوظيفة الإعلامية و حدودها و معالجة جوانب الضعف فيها , كما تعاني هذه الأجهزة بانخفاض في الكفاءة المالية , فهنالك مآخذ وملاحظات على الدول النامية :

11- ندرة توفر الكوادر الإعلامية لممارسة الإعلام بالوجه الصحيح , ويلاحظ الاعتماد على كوادر لا تتصل بالكفاءات المهنية المتخصصة بالإعلام.

2- ندرة الخلفية الأكاديمية للعاملين في مجال الإعلام .

3- عدم توفر الإمكانات المادية و إن توفرت فإنه يساء استخدامها .

4- عدم الاهتمام بدراسة المردود الإعلامي رجع الصدى .

5- عدم وجود تعاون كافٍ بين المؤسسات الإعلامية والعلمية .

فالتخطيط الإعلامي السليم يعني إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الجماهير للتحرك بشكل موحد , وتحديد اتجاهات هذا التحرك , وأشكاله وقوته وتوقيته .

فدور الإعلام مهم في تنمية المجتمع وتطويره و رفع مستوى التطلعات , وتوسيع الآفاق ,ودعم ديمقراطية المجتمع وزيادة الدخل العام , وتنمية الإمكانات الاقتصادية (The economic) و الجوانب الاجتماعية (Social) و الأخلاقية (morality)و توسيع مجال الترويح ,و الاهتمام بتحسين الأحوال الصحية , و الاهتمام بالتعليم و البحث العلمي , تثقيف المجتمع وتوعيتهم بما يدور في المجتمع من أحداث و ظواهر وأفكار حديثة (Modern ideas) , ووجود تناسق بين المشاريع التنموية و مراكز الأبحاث و الهيئات الحكومية , وربط هذه الأفكار التنموية بأفكار الأفراد وتصوراتهم وقيمهم و اعتقاداتهم مع التطور في التخطيط الإعلامي يُحدث تنظيم وترتيب ونقلة واضحة للمجتمع من الصورة التقليدية إلى الصورة العصرية الجديدة المتطورة, و بالتالي يحدث تغيّرات جذرية في اتجاهات الدول النامية ويتحقق التغيير الاجتماعي الذي وسيلته العنصر البشري وغايته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق